[right][b]
عزيزى القارئ هذه كانت محاوله متواضعه للتعريف باهم الاعمال الادبيه فى تاريخ الادب اليابانى قاطبة و هى سيره الامير غينجى او (الف ليله و ليله ) الادب اليابانى كما يفضل ان يسميها الدكتور احمد فتحى الاستاذ بقسم اللغه اليابانيه بجامعة القاهرة و هو استاذى و زميل دراستى الذى لولا جهوده طيلة العشرون سنة الماضيه و التى قدم فيها الكثير من الترجمات للاعمال الادبيه من اليابانيه الى العربية و العكس ما كنا لنعرف شيئا عن هذا العمل الادبى الضخم الذى جاءت ترجمته فى حوالى 661 صفحه من القطع المتوسط و مع ذلك لضخامة هذا العمل الادبى فيؤكد الدكتور احمد فتحى بانه قد ترجم النسخه المختصره للسيره حيث ان السيره الاصليه بلغتها الكلاسيكيه الاصليه يفوق حجمها اضعاف اضعاف هذا العدد من الصفحات بالاضافه الى صعوبة ترجمة هذه النصوص فى صيغتها الكلاسيكيه القديمه و التى تصعب على اليابانين انفسهم ترجمتها الى اللغه الحديثه الابسط منها كثيرا ومعنى ذلك كما يؤكد د. احمد فتحى انه قد قام بترجمة النسخه المختصره و التى ترجمها من اليابانيه الى اليابانيه اولا الاديبه المعاصره (سيطو أوتشى جاكوطشوه) ( Jakucho Setouchi) ويأمل د. احمد فتحى ان يرى يوما ما من بين تلاميذه من يستطيع ان يقوم بترجمة النسخه الاصليه الكلاسيكيه الضخمه و التى قد تحتاج لااكثر من عشرة اعوام لترجمتها الى العربيه . ولسيره الامير غينجى كبير الاثر فى الادب اليابانى الحديث و من هؤلاء الذين تاثروا بهذه السيره و خاصه فى وصف الطبيعه و الشخوص الاديب اليابانى العالمى الحائز على نوبل عام 1968 (كاوا باتا ياسونارى ) صاحب روايتى ( الف طائر كركى ) ورواية (صوت الجبل ) و غيرهما .
فى النهايه نشكر للدكتور احمد فتحى جهوده المخلصه فى الترجمه سواء اكانت الادبيه منها او ترجماته التى خصصها لخدمه الاسلام و المسلمين حيث انه يعكف الان على ترجمة العديد من الكتب الدينيه الاسلاميه الى اليابانيه بالشكل و الاسلوب الذى يتناسب و مخاطبة المجتمع اليابانى ونفسية القارئ اليابانى و ذلك لخدمة الدين الاسلامى ..... وفقه الله لما فيه خير الاسلام و المسلمين ...